عاجل
الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

«الشيوخ»: مطالبات بتدشين المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعي والاستفادة منه في الملف الثقافي لدعم الهوية الوطنية

قال النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه يتوجه بالتهنئة للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على ثقة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتكليفه بتشكيل الحكومة، متابعا: أتمنى من الله له التوفيق وأن تكون الحكومة الجديدة قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية الشاملة للشعب المصري.



 

جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الاثنين، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الطاقة والبيئة والقوى العاملةـ الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن موضوع "الشباب والذكاء الاصطناعى (الفرص والتحديات) ".

 

وقال نائب التنسيقية، إن هذه الدراسة هامة للحاضر والمستقبل، وإن التحدى الحقيقى أن يكون لدينا أجيال ليست مستخدمة وإنما مطورة ومبدعة، وهذا لن يتم إلا بتوفير المناخ الملائم لهم لذلك، وتابع: "والحقيقة أن الدولة المصرية تقوم على ذلك من 10 سنوات ولكننا لا نشعر بمجهود الدولة لأن التحديات تتزايد يوما بعد يوم، ومع ذلك الدولة مستمرة فى الخطوات ربما تتباطأ لكنها لا تتوقف ولن تتوقف إن شاء الله".

 

وأشار القط، إلى أنه يثمن على الدراسة ولكنه يقترح أن يضاف لها مبحث كامل عن الأمن السيبرانى وليس فقط عنوان فى الوظائف المستحدثة، قائلا: والأمن السيبرانى الذي أقصده ليس تحصين التطبيقات والوسائل الالكترونية من الاختراق ولكن هناك أمن سيبرانى أهم وهو تحصين أبنائنا من سلبيات هذه الطفرة التكنولوجية المهمة، فلا يخفى علينا جميعا  أن التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى لهم مخاطر كبيرة على الفرد والمجتمع وعلى حرية الفكر والإبداع، والأكثر من ذلك أننا أصبحنا نرصد عالميا حالات وصلت إلى الانتحار بسبب الذكاء الاصطناعي؛ فيجب علينا أن نضع ما يحصن الفرد والمجتمع سواء من الاختراق أو ما يقوم بتفكيك النسيج المجتمعى لنستفيد من الإيجابيات للتطور ونقاوم السلبيات".

 

واختتم النائب محمود القط كلمته، قائلا: فى النهاية أثمن على توصيات الدراسة وأوافق عليها جميعا".

 

أكد النائب محمد عمارة أمين سر لجنة الشباب والرياضة  بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أهمية دراسة "الشباب والذكاء الاصطناعى (الفرص والتحديات) "، المقدمة من النائب أحمد أبو هشيمة، قائلا:"موضوع الدراسة موضوع مهم جدا، والرئيس السيسي تحدث فى افتتاح مركز الحوسبة وفى العديد من اللقاءات عن الوظائف المستقبلية وكيف يمكن تأهيل الشباب لسوق العمل"  

وأضاف النائب محمد عمارة: لدينا فرص وتحديات فى الذكاء الاصطناعى لكنه لن يؤثر على الوظائف إذا جهزنا كوادر قادرة على مجابهة هذه التطورات، لافتا أننا لدينا استراتيجية للذكاء الاصطناعى لكن نتائجها ليست موجودة، موضحا أن موضوع الذكاء الاصطناعى يتلخص فى حالة وجود استراتيجية مفعلة.

 

وشدد أمين سر لجنة الشباب والرياضة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمجلس الشيوخ، على ضرورة وجود مجلس وطني للذكاء الاصطناعى، مؤكدا أننا  نحتاج توحيد الجهود ويتم ذلك من خلال قانون وتشريع مرن يستوعب جميع التحديات.    

                                                                                        و يستكمل مجلس الشيوخ خلال جلستة العامة المنعقدة الان مناقشة     تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان «التعليم والبحث العلمى، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة والبيئة والقوى العاملة، والصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر»، عن دراسة بعنوان "الشباب والذكاء الاصطناعى.. الفرص والتحديات".                                                                            و  استعراض أحمد ابوهشيمة  رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ بجلسة الامس، تقرير اللجنة، مؤكدا أهمية الدراسة المتخصصة التي تناولت موضوعا يتعلق بالمستقبل وبناءه والخوض فى غماره، مؤكدة أن موضوع الذكاء الاصطناعى وتطوراته وانعكاساته بإيجابياته وسلبياته إنما يمثل ركيزة النظر إلى المستقبل وكيفية الاستعداد له والتعامل مع متطلباته واستحقاقاته.

 

ولفتت اللجنة فى تقريرها، إلى مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاحه مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية فى أبريل الماضى، أولياء أمور الطلبة فى المراحل التعليمية المختلفة ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية أن يشجعوا أبناءهم على الالتحاق بالمجالات التكنولوجية الحديثة التي تدر على ذويهم وعلى الدولة مليارات الدولارات سنويا، وكان يقصد بهذا مجال الذكاء الاصطناعي.

 

وقالت اللجنة فى التقرير: الحقيقة أن هذه الكلمات لم تكن الأولى من نوعها، وإنما سبق وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي فى كثير من كلماته وتصريحاته على أهمية أن يكون عملنا صوب المستقبل، وأن يكون استعدادنا لكيفية التعامل مع استحقاقاته وتطلعاته، وهذا المستقبل مرتبط بالتطورات فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كونه المجال الأكثر ارتباطا بعصر المعرفة التي أضحت المهارة الأكثر ضرورة فى اكتسابها لتمكين شبابنا من العيش فى العالم المتجه صوب الافتراضي.

 

 

وكشف التقرير، أن الدراسة التي تتناول الشباب والذكاء الاصطناعى، جاءت فى ضوء الالتزام الدستورى المحدد فى المادة 82 منه بأن تكفل الدولة رعاية الشباب والنشء وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية وتشجيعهم على العمل الجماعى والتطوعى، وتمكينهم من المشاركة فى الحياة العامة.

قال النائب الدكتور رامى جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الذكاء الاصطناعى أمر واقع، وهو يمثل فرصة أكثر منه خطرا، وإن لم نلحق به سنجد أنفسنا خارج منظومة عالمية جديدة.

 

وأضاف جلال أنه من الممكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعى فى الملف الثقافى لدعم الهوية الوطنية وتعزيز القوى الناعمة؛ فيمكن استخدامه فى حفظ التراث ويتم هذا عن طريق التوسع فى عمليات الرقمنة باستخدام تقنيات جديدة، وهذا سيزيد من سبل الإتاحة للجماهير.

 

وأشار نائب التنسيقية إلى أنه يمكن للذكاء الاصطناعى إحياء اللغات التي ماتت، وحماية لغات أخرى من الإنقراض، لدعم الهويات الوطنية، أما فيما يخص الصناعات الثقافية فهناك آفاقا واسعة لدعم تلك الصناعات، كما حدث فى بلدان كثيرة مثل الهند والصين، ويمكن كذلك التوسع فى إنتاج المسرح الرقمى، فضلا عن استخدامات واسعة للذكاء الاصطناعى فى العمل المتحفى، حيث تم إدماجه فى تقنيات العرض المتحفى بما جعل زيارة المتحف رحلة مشوقة.

 

وأوضح جلال أن التخوفات من الذكاء الاصطناعى لها مبرراتها لكنها تخوفات مغالى فيها، حيث إن هذا الذكاء ثلاثة أنواع: الضيق، والعام، والفائق، متابعا: كل ما نتحدث عنه اليوم هو النوع الأول، أما النوعين الآخرين فمكانهما حتى الآن هى أفلام الخيال العلمي.

 

واختتم النائب رامى جلال كلمته قائلا: وعن الخوف من فقدان عدد من الوظائف، قال جلال إن اختفاء وظائف وظهور وظائف أخرى هو أمر عادى، وهناك مئات من الوظائف التي اندثرت خلال قرن مضى، وهناك عدد آخر مرجح أن يختفى خلال عشر سنوات، وأضاف أن البقاء للأكثر قدرة على التكيف مع التغييرات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز